عندما جاءها صوت الديك ذاك الصباح امسكت كعادتها عن الكلام .. لكنها على غير عادتها لم تتصنع الرغبة في النوم ظلت تنظر اليه نظرة اربكته .. نعم استطاعت ان تستشعر ارتباكه ودهشته .. وقبل ان يسألها ان ترحل .. وقبل ان يصيح مناديا مسرور .. اقتربت منه .. قبلته وتطلعت للمرة الأولى خلال الليالي الألف الى عينيه
لأول مرة ترى فارق العمر بينهما مرسوما حول عينيه .. عشرون عاما تفصل بينهما .. عشرون عام .. عندما تزوجته كانت فتاة صغيرة تقف على اعتاب الصبا .. كانت قد اتمت لتوها سبعة عشر عاما وكان هو في السابعة والثلاثين قمة النضوج عند الرجال .. كانت كالجميع تعرف حكايته .. كانت كالجميع تعرف قدرها المحتوم .. وكانت وحدها تعلم انها ليست اجمل زوجاته .. فقد سبقها الى مخدعه مئات الحسان اللواتي لم يشفع لهن جمالهن ليبقهن احياء .. هل يكون هو حقا من قتلهن ام انهن ذهبن اليه وهن من الخوف مذبوحات ..
ذهبت اليه في خطى واثقة كانت قد امنت بانه اذا كان الموت هو قدرها معه فلتستقبل قدرها بشجاعة وكبرياء
وعندما وقعت عينيها عليه علمت انها تستطيع ان تروضه فقد شاهدت بحاستها الأنثوية ذلك الطفل القابع داخله
علمت انها تستطيع الهائه عن قتلها ولو لبعض الوقت .. فكانت الحكايا
ادخلته معها منذ الليلة الاولى الى عالم الحكاية المسحور .. جعلت له من الريح بساطا ينقله لأماكن وازمنة بعيدة عنه و يحمله الى عوالم الجن ومخادع ملكات البحور
الف ليلة مرت بهما وهي تحكي وهو بحكاياها مأسور .. الف ليلة دون ان يحاول لمسها .. تسألت كثيرا هل يكتفي بتلك النشوة التي تبثها داخله الحكايا .. ام انني لا اروقه .. ام انه وانه وانه .. اسئلة كثيرة واحتمالات كثيرة .. لكنها لم تتوقف كثيرا امامها كان استحواذها على اهتمامه وقدرتها على اشعال فضوله يبثان داخلها بهجة طفل استطاع ان ينال اعجاب من حوله
حتى كانت الليلة الأخيرة .. الليلة الأولى بعد الألف .. كان حبه قد تملكها وكذا كانت رغبة اللقاء بينهما فكان القرار ..سأتخذ انا الخطوة الأولى ألست زوجته ؟
نظر الى عينيها وعلم ان الآوان قد آن
كان يعلم ان تلك اللحظة ستأتي في يوم ما .. حاول كثيرا ان يبعد ما بينه وبين تلك اللحظة .. فكلما اتت عليه تلك اللحظة تأخذ معها جزء من روحه حتى كادت تتلاشى
احاط وجهها بيديه .. اراد ان يثنيها عن خوض تلك اللحظة .. اراد ان يخبرها انه لم يعد يستطيع ان يتحمل المزيد من الآلام .. اراد ان يخبرها انه لا يستطيع فقدها
لكنه بدلا من كل ذلك قبل شفتيها .. ارتشف رحيقهما ببطء وتلذذ
واستسلمت هي لقبلاته .. كانت اجمل من كل خيالات الحب التي طالما داعبت احلامها معه .. كانت تحلق معه لأعلى سموات العشق .. احبت لمساته .. عشقت رائحة انفاسه .. ما اجمل احساسي بالضعف وانا بين يديه هكذا همست لنفسها قبل ان تفيق على صوت بكائه
كان يبكي فوق صدرها كطفل صغير
كان يعلن لها انهزامه
انكسار رجولته
اذهلتها المفاجأة .. لم تعرف ماذا تقول .. ماذا تفعل ؟
احاطته بذراعيها وتسألت من اجل ذلك كنت تقتل الصبايا
تحسس وجهها بيديه وقال وهو يبكي .. ومن اجل ذلك ايضا سأقتلك
أعرفتي الآن لماذا كنت اتجنبك ؟
لقد احببتك .. وقتلي لكي هو بعض من موتي
ساعيش معك .. لا يهمني في شئ طبيعة مرضك .. يكفيني ان اكون بقربك
قبل عينيها وقال هامسا
لازلتي صغيرة يا حبيبتي .. فالوردة حين تتفتح اوراقها تشتاق دوما للندى
احتضنها للمرة الأخيرة قبل ان يصيح صيحته الخالدة مناديا مسرور
لأول مرة ترى فارق العمر بينهما مرسوما حول عينيه .. عشرون عاما تفصل بينهما .. عشرون عام .. عندما تزوجته كانت فتاة صغيرة تقف على اعتاب الصبا .. كانت قد اتمت لتوها سبعة عشر عاما وكان هو في السابعة والثلاثين قمة النضوج عند الرجال .. كانت كالجميع تعرف حكايته .. كانت كالجميع تعرف قدرها المحتوم .. وكانت وحدها تعلم انها ليست اجمل زوجاته .. فقد سبقها الى مخدعه مئات الحسان اللواتي لم يشفع لهن جمالهن ليبقهن احياء .. هل يكون هو حقا من قتلهن ام انهن ذهبن اليه وهن من الخوف مذبوحات ..
ذهبت اليه في خطى واثقة كانت قد امنت بانه اذا كان الموت هو قدرها معه فلتستقبل قدرها بشجاعة وكبرياء
وعندما وقعت عينيها عليه علمت انها تستطيع ان تروضه فقد شاهدت بحاستها الأنثوية ذلك الطفل القابع داخله
علمت انها تستطيع الهائه عن قتلها ولو لبعض الوقت .. فكانت الحكايا
ادخلته معها منذ الليلة الاولى الى عالم الحكاية المسحور .. جعلت له من الريح بساطا ينقله لأماكن وازمنة بعيدة عنه و يحمله الى عوالم الجن ومخادع ملكات البحور
الف ليلة مرت بهما وهي تحكي وهو بحكاياها مأسور .. الف ليلة دون ان يحاول لمسها .. تسألت كثيرا هل يكتفي بتلك النشوة التي تبثها داخله الحكايا .. ام انني لا اروقه .. ام انه وانه وانه .. اسئلة كثيرة واحتمالات كثيرة .. لكنها لم تتوقف كثيرا امامها كان استحواذها على اهتمامه وقدرتها على اشعال فضوله يبثان داخلها بهجة طفل استطاع ان ينال اعجاب من حوله
حتى كانت الليلة الأخيرة .. الليلة الأولى بعد الألف .. كان حبه قد تملكها وكذا كانت رغبة اللقاء بينهما فكان القرار ..سأتخذ انا الخطوة الأولى ألست زوجته ؟
نظر الى عينيها وعلم ان الآوان قد آن
كان يعلم ان تلك اللحظة ستأتي في يوم ما .. حاول كثيرا ان يبعد ما بينه وبين تلك اللحظة .. فكلما اتت عليه تلك اللحظة تأخذ معها جزء من روحه حتى كادت تتلاشى
احاط وجهها بيديه .. اراد ان يثنيها عن خوض تلك اللحظة .. اراد ان يخبرها انه لم يعد يستطيع ان يتحمل المزيد من الآلام .. اراد ان يخبرها انه لا يستطيع فقدها
لكنه بدلا من كل ذلك قبل شفتيها .. ارتشف رحيقهما ببطء وتلذذ
واستسلمت هي لقبلاته .. كانت اجمل من كل خيالات الحب التي طالما داعبت احلامها معه .. كانت تحلق معه لأعلى سموات العشق .. احبت لمساته .. عشقت رائحة انفاسه .. ما اجمل احساسي بالضعف وانا بين يديه هكذا همست لنفسها قبل ان تفيق على صوت بكائه
كان يبكي فوق صدرها كطفل صغير
كان يعلن لها انهزامه
انكسار رجولته
اذهلتها المفاجأة .. لم تعرف ماذا تقول .. ماذا تفعل ؟
احاطته بذراعيها وتسألت من اجل ذلك كنت تقتل الصبايا
تحسس وجهها بيديه وقال وهو يبكي .. ومن اجل ذلك ايضا سأقتلك
أعرفتي الآن لماذا كنت اتجنبك ؟
لقد احببتك .. وقتلي لكي هو بعض من موتي
ساعيش معك .. لا يهمني في شئ طبيعة مرضك .. يكفيني ان اكون بقربك
قبل عينيها وقال هامسا
لازلتي صغيرة يا حبيبتي .. فالوردة حين تتفتح اوراقها تشتاق دوما للندى
احتضنها للمرة الأخيرة قبل ان يصيح صيحته الخالدة مناديا مسرور
0 التعليقات:
إرسال تعليق