الاثنين، 25 يناير 2010

لمن لايعرف المرأه




(المرأه والحب)

لا يعيش الحب بدون إمرأة ، لأن الحب يعرف المراة ،


فهي رقيقة المشاعر ، جميلة الإحساس ،

والحب هو أرق كلمة في دفتر الوجود ،

وأغلى حرفين في قاموس الحياة ، لأنه صلة روح بروح ،

ورفقة قلب إلى قلب ، فالحب لا يستغني أبدا عنها ،

لأنها هي من أوجدته ، وهي من سحرته ،

وهي من فتنته ، فهو يعرف أنه بدونها سيطرد من القلوب ،

لأن قصور القلوب هي المرأة ،

ولكم إنبهر هذا الحب من حكمتها ،

ولكم خاف من غضبها ، ةلكم تعجب من صبرها ،

لأنه قد أيقن بعد نظرها ، الذي ترجم له إخلاصها ،

ليشهد ها هذا الحب بوفائها ، لأن الحب هو قتيل العيون ،

ولكن أي عيون .. إنها عيون المرأة التاريخية الجمال

والباسقة بالحنان ، لغتها الدموع ،

وسحرها الصمت ، ونظرتها هي الإبداع .



[المرأة والحزن ]

للمراة مع الحزن صفحات ، وللحزن في حياة المرأة

قواميس ومجلدات ، وأنظر إلى المراة كيف تمسك

بأناملها ذاك القلم ، وكأنه سلاح لها ضد كل حزن يجابهها ،

لتقتل وحدتها ، وتعيش حزنها على أوراق الذكريات ،

بصفحات مضيئة عبر الزمن ،

فهي تجيد صناعة الكلام بعناية ،

وتختار الكلمات عن قصد ، لتغرز حروفها في قلب

كل حزن يجابهها ، لتتعمد قتله ولو .. للحظات ،

مع سابق الإصرار والترصد ، ليستقبلها الإبداع ،

وليرحب بها الإمتاع ، فيتيه الشعر هائما في فكرها ،

لأنها أثبتت عبقريتها في بحوره ، واستوطنت قوافيه ،

لتكسب جمهوره ، لتعيش أكثر من الشعر نفسه ،

لأنها أصابت كبد المعاني بقلمها ،

فقد أوجزت الأقوال ، لتصادقها كل الأفعال .



[ المرأة والوفاء ]

للمراة مع الوفاء حديث طويل الأيام ،

وللوفاء مع المرأة منزل يتجدد في كل يوم ،

لأن المرأة أدهشت الوفاء بمعانيها الفائقة ،

فقد رآها الوفاء كصورة خلاّبة ،

تفرد بها الزمان على أبجديته ، فالمرأة تفوقت

بوفائها لثراء تجربتها ، ولقوة موهبتها ،

ولصدق محبتها ، وصحة قلبها ، وجلال رثائها ،

وانظر إلى القلم كيف تمسكه أناملها لتعزغ أنشودة

وفائها على نهر أوراق الخريف الماضي ،

والذي تتساقط أوراقه على ميادين

الثقافة في كل بحر ، وفي كل مكتن .



[ المرأة والصمت ]

للصمت مع المرأة حكايات ، هي بطلة للروايات ،

تجعلك حائرا في طبعها ، في الوقت الذي تجبرك

على إحترام صمتها ، تمر من حولها أزمات طاحنة ..

وتجدها صامته ، وتأتي عليها الكرب الساحقة ..

وتجدها صامتة ، وتزورها كل يوم البلايا الماحقة ..

وتجدها صامتة .


حيرت الزمن ، وأسرت الدهر ، وكأنك تسمع صمتها .. ،

لأن قلبها دائما يغادر في جوانح الأيام ،

فهي تقرأ الحياة بمعناها ، من بدايتها إلى أقصاها ،

فروحها تنصهر بمعاناتها ، وتذوب أحشائها لمأساتها ،

أن قضيتها الدموع ، ولغتها الخالدة .. الصمت ،

لأنها تعرف أن الحياة دائما تضيق بأعدائها ،

لتشاهد حياتها وكأنها لوحة حزينة ، لا ينفعها كلام ،

ولا يبكيها فؤاد ، ولكن هذه المرأة تعرف أنها

قد حفرت عنفوانها في ذاكرة الأجيال ،

ونقشت كبريائها في ضمائر البشر .



[ المرأة والجمال ]

الجمال مخلوق من المرأة ، لأنه هائم في شخصيتها ،

متوقد لصنفها ، منبهر لصفاتها ، لقد وجد

هذا الجمال ضالته في المرأة ، وكأنها في يده كقطعة

من الشهد ، مثل زلال بارد من معين صافي ،

فيقلبها تقلب الدرة في اليد ، والفكرة في القلب ،

لأنها خاطرة رائعة قد سكنت وتربعت على عرش الجمال ،

فقد تأملها هذا الجمال، فوجدها ساحرة زمانه ،

وفاتنة لوحاته ، وآسرة لريشته ، فقد سافر الجمال مع المرأة ،

فاكتشف في رفقتها أنها مبدعة في عالمه ،

ممتعة في بحوره ، تبحث عنه ولا تنساه ، وإذا غاب

عنها سألت عنه ، فاندهش هذا الجمال لوفائها ،

ليقولها كلمة تدل على هزيمته ، وشهادة تستحق صراحته ،

وتسحق هندامه ، حينما قال : المرأة ..

أجمل من الجمال نفسه ، لأنه علم وعرف

أن المرأة محلقة في سماء الإمتاع ،

تنشد الإبداع في كل مجال ،

ليقوم الجمال ويعطي المرأة قيادته ،

فتأخذ لجام خيله ، لتسابق الزمن ، باحثة عن الأجمل .


نعم هكذا سحرتني المرأة في طبيعتها ،

وسلبتني في أنوثتها ، وألهبت أشواقي في تتبع غرامها ،

لأنها إمرأة فوق الحروف ، وأغلى من الكلمات ،

فهي ناصعة البيان ، عالمة بفنون الإنسان ،

تعرف طباع الحرمان ، وتتذوق عسل العنفوان .



[ المرأة والحياة ]

المرأة هي قصيدة الحياة ، ومدرستها الخالدة ،

لا تعرف الحياة إلاّ بحياتها ، لأن المرأة هي طعمها الشاهد ،

وعسلها الباقي ، فالحياة تعرف المرأة جيدا ،

لأنها زميلتها في مدرستها ، وتلميذتها في كتابها ،

وقلمها في كتاباتها .


برعت المرأة في منهج الحياة ، لتكون مكانتها قوية لامعة ،

وحسنها فياض قوي الأسر ، لأن براعتها تمكن في إستهلالها ،

وإشراقة عنوانها ، وكأنها على هامة الحياة تاجا

مرصعا بالذهب والأرجوان ، لتحطم أعداء الجمال

من محيط الحياة إلى خليجها ، لأنها تنسف أقاويلهم ،

وتقتل أفعالهم ، فسلاحهم الكلام الكاذب ،

والفعل الدنيء ، وسلاحها هو الضعف ،

نعم ضعفها الذي أدهش علماء النفس ،

وأساتذة علم الإنسان ، لأنها تحاربهم بضعفها ،

لترحب الحياة بإنتصاراتها على ميادين الأرض الواسعة ،

لأنها مدرسة الأجيال ، وعلم من أعلام الحياة ،

يرفرف على هامة الدهر .



الأم مدرسة إذا أعددتها .... أعددت شعبا طيب الأعراقي .


[ المرأة والتفوق ]

تفوقت المرأة في كل أطوار الحياة ، فلا نسمع بيت شعر

إلاّ والمرأة عنصر أساسي في بيته ،

ولا نعرف مجالا من مجالات الحياة إلاّ

والمرأة تقف على عنوان المجالات الرائعة ،

والأعمال النافعة ، لأنها موهوبة بالفطرة ،

فرضت أنوثتها على الزمن ، لتسمع لها أذن الدهر ،

حتى الأعمى الذي لا يبصر ، قد سحره قوة ذيوعها ،

ومساحة لموعها ، فهو قد أنصت لإبداعها ،

واستمع لإمتاعها ، فالأيام تبحث عن تفوقها

والسنين تفيض شعرا لمحبتها ، وعلو رفعتها ،

فقد خطفت الأضواء ، ببراقة سريرتها ، ومطلع أحاديثها ،

لأنها عنوان النجاح لكل عظيم من عظماء هذه الحياة ،

وقديما قالوا : وراء كل رجل عظيم إمرأة ،

شهادة من الزمن ، وبرقية شكر من الدهر ،

ورسالة تودد وتلطف من كل إنسان يبحث عن النجاح ،

لأن النجاح هو المراة نفسها ، فلتفوقها ذيوع ،

ولموهبتها سطوع ، ولعبقريتها نبوغ .



[ المرأة والدموع ]

الدموع لغة المرأة ، تطرق سمع الإنسان ، لتصل إلى القلب ،

لأنها تختار دموعها بعناية فائقة ،

وترحل مع همتها محلقة مسافرة ، فتبدأ دموعها ضعيفة ،

إلى أن تحتفل برشاقة عيونها ، وحلاوة رموشها ،

لأن دموعها ساحرة .. شاردة .. سائرة على ديوان الزمان .

تعاتبنا بتفجع ، وتحاكينا بتوجع ، وكأنها تتقطر عسلا ،

أو شهدا مصفى ، تعاند بكلمة ، وتصافح بدمعة ،

وترضى ببسمة ، وتغازلك بحكمة ،

ألا وهي حكمة الدموع .. فأي قلب ساكن بين جوانحها ،


فالمراة تمزج الحب مع الحكمة ،

لأن ألفاظها سهلة على اللسان ، راقية في منزل الفكر ،

ترعى الوداد ، وتبكي بكاء الأبطال ، فدموعها حارة ،

وعواطفها مؤلمة ، ونكسة بالها عظيمة ، فمعاناتها تحترق ،

وآلامها تلتهب ، ونياط قلبها تتقطع ،

تريد قلبا تبث إليه لهيب صدرها ، ونار وجدانها ،

فنفسها تذوب مع أول قطرة لدموعها ،

فتطير إلى مرتبة الكمال ـ لأن الحسن يعشق دموعها .



[ المرأة والاخلاق ]

عبقرية المراة تكمن في أخلاقها ،

لأن للأخلاق في حياة المرأة صفحات ،

وللمراة مع الأخلاق أخوة نادرة ، وزمالة سائرة .


فالمراة خبيرة بالأخلاق ، بصيرة بمذاهبها ،

مبحرة في حقائقها ، لأنها لا تعرف خيانة الضمير ،

بل كل همها هي ظاهر الاخلاق

كيف تعم في ساحات الأرض كلها ....


فهي تكتم أخلاقها في داخلها ،

لكي تقذفها إلى قلوب البشر فتأسرهم ،

وترميها إلى عقولهم فتسلبهم ،

فهمها نشر الأخلاق الفاضلة في قلوب البشر ،

لكي يعم الخلق الحسن في أطراف زمانها ، وأركان دهرها ،

لأنها أعرف البشر بمعانيها ،

فعواطفها تجاه أخلاق البشر مكبوتة ،

فكأنها تريد من قلبها أن يغادر بعيدا عنها ،

لكي ينشر الخلق الحسن في مساحة أكبر من ميدانها .



في الختـــــــــــــــام

مع لم أكتب هذه الحروف لتلك المرأة التي تتزين

لتعطر هندامها ، لتلبس فتنتها ،

فتتجول في باحات الأسواق ، بحثا عن شاب جذاب ،

وعاشق كذاب .


لم اكتب هذه الحروف في المراة التي تبحث

عن قلب مزيف يسلي غرورها ،

ويلبي نزوات جسدها ، لأجل عملة رخيصة ، وكرامة مهينة .


لم أكتب هذه الحروف للمرأة التي ترفع

صوتها على والديها ، ولا تحترم عائلتها ،

لأنها لم تحترم نفسها ، فكيف تحترم غيرها .


لم أكتب هذه الحروف للمرأة التي تكمّل نقصها

بعلاقة مشبوهة مع شاب لا تعرفه ،

لتغذي قلبها بسكون حاقد ، وأمل جاحد ، وألم باقي .


لم اكتب هذه الحروف للمراة التي تبحث

عن إثبات نفسها على حساب غيرها ،

لتقتل كبريائهم انتقاما لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة .


لم أكتب هذه الحروف للمرأة التي أحرقت عبائتها ،

لتلبس زيف الحضارات المتقدمة ،

وتتجمّل بزخارف معتقدات موهومة .

إن هذه الحروف كتبتها لتلك المرأة المعتزة بدينها ،

المحتشمة في لبسها ، والفاتنة بفكرها ،

والشامخة بقلمها ، تلك المرأة التي لا ترضى

بالعبودية مهما كانت ، لأنها ليست صريعة الشبهات ،

ولا أسيرة الشهوات ، مميزة بنفسها، متميزة عن غيرها،

فهي لا تعرف المصاعب ،

لأنها تعرف إدراك المقاصد ، نادرة المثال ،

ليست نسخة مكررة ، من باقات الأسواق ،

وليست عملة مزيفة من هاويات القلوب ،

لها طموح يحطم الوجود ، ولها روح تأسر كل موجود ،

تلك هي رائعة الوجود في هذه الحياة ،

وحفظ الله صديقنا الجمال حينما قال :

المرأة أجمل من الجمال نفسه ، نعم هذه هي المرأة ،

شموخ بجموح ، وكبرياء بإعتلاء ، وعنفوان ثمين


0 التعليقات:

إرسال تعليق

مواقع صديقه