الجمعة، 5 فبراير 2010

ميدو ولغز الألف استرليني!


عندما يحصل عمرو زكي على راتب أسبوعي قدره 32 ألف جنيه استرليني في هال سيتي، ويحصل ميدو على ألف جنيه استرليني فقط في وست هام، فإن ذلك يعد لغزا محيرا وعلامة استفهام كبيرة جدا.

فميدو كان يحصل على راتب أسبوعي قدره 50 ألف جنيه استرليني في ميدلسبره منذ عام واحد فقط ولكن راتبه هبط فجأة إلى ألف جنيه استرليني في الأسبوع وهو رقم ضئيل للغاية ويثير الدهشة والاستغراب.

وإجمالي ما سيحصل عليه ميدو من وست هام في نصف موسم كامل هو 16 ألف جنيه استرليني أي ما يعادل 137 ألف جنيه مصري فقط رغم أنه كان يحصل من الزمالك على سبعة ونصف ملايين جنيه في الموسم في الدوري المصري.

فميدو أصبح يحصل على أقل راتب في الدوري الانجليزي، كما أنه أصبح يحصل على أقل راتب بين المحترفين المصريين، فحسني عبد ربه وحسام غالي يحصلان على أضعاف هذا الراتب في الخليج، وعبد الظاهر السقا وأيمن عبد العزيز يحصلان على راتب أكثر كثيرا من ميدو في أندية متواضعة في الدوري التركي.

بل والرباعي المصري المتواجد في ليرس في دوري الدرجة الثانية البلجيكي يتقاضون أكثر من ذلك، وحتى حسام فتحي مهاجم التحدي الليبي يتقاضى راتبا أعلى من ذلك.

وحتى إذا عقدنا مقارنة بين ميدو وبين لاعبي الدوري المصري سنجد أن لاعبي بترول أسيوط والجونة والمنصورة يتقاضون مبالغ أكبر من ذلك بما فيهم بشير التابعي العائد من الاعتزال.

وهنا يمكن السؤال عن السبب الذي دفع ميدو للتنازل إلى هذه الدرجة مقابل اللعب في وست هام، وهل هي رغبة منه في اللحاق بعمرو زكي العائد للدوري الإنجليزي، أم هروب من مصر عقب استبعاده من المنتخب وهو الذي أصابه بإحباط كبير خاصة بعد تألق بديله جدو وتتويجه هدافا لكأس أمم إفريقيا؟ أم أنها رغبة منه في إثبات نفسه مرة أخرى حتى ولو كان ذلك على حساب المستحقات المادية التي سيحصل عليها.

وحتى إذا عقدنا مقارنة بين ميدو وبين لاعبي الدوري المصري سنجد أن لاعبي بترول أسيوط والجونة والمنصورة يتقاضون مبالغ أكبر من ذلك

فميدو كان بإمكانه البقاء في الزمالك حتى نهاية الموسم والحصول على سبعة ونصف مليون جنيه، كما كان بإمكانه العودة إلى ميدلسبره لإكمال عقده والحصول على خمسين ألف جنيه استرليني أسبوعيا، وأنا شخصيا لو كنت في موقعه لاخترت أحد الأمرين السابقين، ولكنه اختار الحل الأصعب والانضمام لوست هام حتى ولو مجانا من أجل اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وما علمته شخصيا أن ميدو سيحصل بالفعل على راتب أسبوعي ثابت قدره ألف جنيه استرليني، ولكنه سيحصل على مكافأة حوالي خمسة ألاف جنيه استرليني في حال مشاركته في كل مباراة، بالإضافة لحوالي عشرة ألاف جنيه استرليني أخرين عن كل هدف يسجله في الدوري.

وبالتالي فإن ميدو سيمر بأزمة مادية كبيرة في حال عدم مشاركته مع الفريق بصفة أساسية، أو في حالة عدم نجاحه في تسجيل بعض الأهداف لتعزز من موقفه المادي.

ميدو سيدخل في تحدي كبير مع نفسه ومع زملائه المهاجمين في وست هام من أجل استعادة بريقه مرة أخرى، واستعادة صورة ميدو مهاجم أياكس أمستردام الهولندي الذي كان هدافا لفريقه.

والتحدي لن يكون سهلا في ظل تواجد ستة مهاجمين مميزين أخرين هم البرازيلي إيلان، والجنوب إفريقي بيندكت مكارثي، والإيطالي أليساندرو داميانتي، والإنجليزي كارلتون كول، ومواطنه دين أشتون، والمكسيكي جويرمو فرانكو.

دخل ميدو مخاطرة كبيرة لإثبات ذاته، فالأشهر الأربعة المقبلة ستكون فاصلة في تاريخه، إما يتألق فيها ويستعيد بريقه لتتهافت عليه الأندية ويستعيد راتبه الكبير مرة أخرى، وإما أن تكون نهايته في الاحتراف الأوروبي تماما، ووقتها لن يجد ناديا يضمه حتى لو قام هو بدفع مبلغ للنادي وليس العكس، وسيلجأ وقتها للانضمام لاتحاد جدة أو الغرافة أو حتى أم صلال.

عزيزي القارىء شارك برأيك .. هل أقدم ميدو على خطوة صائبة ومحسوبة بالانضمام لوست هام .. أم أنها خطوة غير مأمونة العواقب وقد تصبح نهايته الكروية؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

مواقع صديقه