الخميس، 11 فبراير 2010

اللوبي الصهيوني في بريطانيا يقود حملة إعلامية عنيفة ضد إمام المسجد الحرام


شن اللوبي اليميني الصهيوني في بريطانيا هجومًا عنيفًا على إمام وخطيب المسجد الحرام, الشيخ الدكتور: عبد الرحمن السديس الذي يزور بريطانيا حاليًا, لافتتاح مشروعات دعوية، وإلقاء محاضرات في تجمعات الجالية الإسلامية بانجلترا التي يزيد تعدادها على ملوني مسلم.

وقد اتهم اللوبي المتصهين الشيخ السديس بمعاداة السامية, وهجومه على اليهود والنصارى، وذلك من خلال حملة إعلامية منظمة، شاركت فيها صحف ومجلات ووسائل إعلام يمينية متطرفة وموالية للصهيونية.

فقد هاجم زعيم حملة الدفاع عن حقوق الشواذ في المملكة المتحدة "بيتر تاتشيل" الشيخ عبد الرحمن السديس، بزعم أنه يهاجم اليهود والنصارى في خطبه، وطالب "الشاذ بيتر" المجلس الإسلامي في بريطانيا بإدانة الشيخ السديس أثناء زيارته لمسجد شرق لندن مساء اليوم.

وقالت صحيفة "إيست لندن ادفرتايزر" البريطانية أن هجوم تاتشيل على الشيخ السديس يأتي على خلفية مزاعم تاتشيل بتحيز مخجل من قبل الشيخ ضد اليهود والنصارى.

وأضافت الصحيفة: أن "تاتشيل" وجه انتقادات عنيفة إلى أئمة المساجد البريطانية، لدعوتهم للشيخ السديس لزيارة مساجد مقاطعة "وايت تشبل"، زاعمًا أن الشيخ يثير النعرات الدينية ويعادى اليهود وقال: إن أئمة مساجد المسلمين في انجلترا لم يعبروا عن أسفهم لما صدر عنه من تصريحات ضد اليهود والنصارى.

وكتبت "ريزات بت" مراسلة الشؤون الدينية بصحيفة "الجارديان" البريطانية مقالاًً بعنوان "الشيخ السديس في المسجد المجاور", اعتبرت فيه أن الحفاوة التي قوبل بها من قبل المسلمين وغير المسلمين على حد سواء أمر يثير الارتباك، بعد تصريحاته المعادية لليهود والمسيحيين والهندوس, ونددت "بت" في حديث لها لتليفزيون "بى بى سى" بالمجلس الإسلامي في بريطانيا لأنه لم ينتقد وصف الشيخ السديس لليهود بأنهم "قردة وخنازير"، والمسيحيين بأنهم "عبدة الصليب".

ودافع المجلس الإسلامي عن الشيخ عبد الرحمن السديس، وندد بكل أشكال الكراهية بما فيها حملات التخويف ضد الإسلام "إسلاموفوبيا" ومعادة السامية, وقال: إن الإسلام يرفض العنصرية والكراهية والتمييز.

وأضافت صحيفة "إيست لندن ادفرتايزر" أنه وطبقًا لمصادر المركز الإسلامي فقد زار الشيخ السديس شرق لندن عدة مرات من قبل، حيث قام بافتتاح المركز الإسلامي عام 2004م.

ودشن إمام وخطيب المسجد الحرام مساء أمس في العاصمة البريطانية التوسعة الثانية لمسجد شرق لندن وسط حضور الآلاف من جموع المسلمين, وشارك في تدشين التوسعة مدير مكتب الدعوة في المملكة المتحدة: عبدالعزيز الحربي ورئيس إدارة المسجد الدكتور: محمد عبد الباري وأمين عام إدارة المسجد الشيخ: محمد أيوب خان وإمام المسجد الشيخ: محمد عبدالقيوم.

وألقى الشيخ السديس كلمة قال فيها: نبعث إليكم من بلاد الحرمين الشريفين الوافر من الدعاء, ونزف لكم عاطر الشوق والشكر والثناء, لهذا المسجد العظيم مسجد شرق لندن, والذي يغص بالمصلين ولله الحمد.

وأضاف قائلاً: نشهد اليوم ولله الحمد والمنة حدثًا عظيمًا, ألا وهو وضع حجر الأساس لتوسعة هذا المسجد, وما ذلك إلا لتنامي أعداد المسلمين والمقبلين على الإسلام في هذه البقاع.

وقال الشيخ السديس: إننا حين نبني المساجد نضع قلاعًا للأمن والخير والسلام, للبشرية جميعًا، وحينما نبني المدارس إنما نبني مشاعل الهداية ومصابيح الظلام لتضئ للإنسانية كلها بالرحمة والأمن والخير والسلام, الذي جاء بها دين الإسلام, موضحًا أن من الواجب أن نسعى إلى التسامح والعفو والخلق القويم والمنهج المستقيم والتحلي بالنظام والقوانين التي تحفظ الأمن والاطمئنان.

وخاطب إمام وخطيب المسجد الحرام جموع المصلين قائلا: إنكم مطالبون وأنتم تعيشون في هذه البلاد أن تكونوا سفراء لدينكم وعقيدتكم، وأن تمثلوا الإسلام أحسن تمثيل, حاثًا إياهم بالاعتناء بالأبناء والبنات والأسرة, والحفاظ عليهم ورعايتهم وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة.

وختم الشيخ السديس كلمته قائلاً: إن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا وعلماء وأئمة للحرمين, يحبونكم ويدعون لكم, ويشاطرونكم آمالكم وآلامكم وفّقكم الله ودمتم موفقين وفي حفظ الله وأمانه ورعايته.

وشرف الدكتور الشيخ السديس حفل العشاء الذي أقامته إدارة المسجد، حيث عبر عن شكره وتقديره وسعادته باللقاء مع نخبة من العاملين في مجلس أمناء مسجد شرق لندن، معربًا عن سروره برؤية التوسعات تلوا التوسعات لهذا المسجد وهذا يدل على التكاتف والتعاون والتنسيق بين المسلمين، وأيضًا في إعطاء الصورة المشرقة عن الإسلام والمسلمين في هذا المجتمع.

وطالب السديس الجميع باحترام النظام والبلد الذي يعيشون فيه والتسامح مع الغير، وإعطاء صورة طيبة عن المسلمين بوصف ذلك من أولويات المسلمين في بريطانيا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

مواقع صديقه